
أشرف الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد بيت الله ولد أحمد لسود، مساء أمس الأحد في نواكشوط، على حفل تكريم الفائزين في الدورة السادسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم – فرع موريتانيا.
وشارك المتسابقون في ثلاثة فروع هي: الأول منهم حفظ القرآن كاملا مع الترتيل برواية ورش، والثاني: حفظ القرآن كاملا مع الترتيل بروايات مختلفة، أما الفرع الثالث في التجويد مع حفظ خمسة أحزاب.
وحصلت المتسابقة امغيلي محمد الأمين على الرتبة الأولى في الفرع الأول، فيما حصل أحمد محمد سعود على الرتبة الأولى في الفرع الثاني، ونالت خديجة عبد الرحمن الرتبة الأولى في الفرع الثالث.
وتندرج هذه المسابقة ضمن الأنشطة التي دأبت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على تنظيمها، وتشمل مسابقات في القرآن الكريم والحديث الشريف والمخطوطات، بهدف إحياء التراث الإسلامي الإفريقي.
وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، أن هذه المسابقة أكثر من مجرد تنافس بل كانت تجسيدا لمكانة القرآن الكريم في قلوب الشباب، مبينا أنه رأى في أعين المتسابقين نور الإيمان، وسمع من أفواههم آيات الله تتلى بقلوب خاشعة تنشر السكينة وتبعث الأمل بمستقبل يربط بين العلم والإيمان وبين الأصالة والمعاصرة.
وأشاد الأمين العام بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمملكة المغربية والتي تعد نموذجاً يحتذى به في التعاون في كافة المجالات، وخاصة في نشر رسالة الإسلام السمحة، ومحاربة الغلو والتطرف.
وشكر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على جهودها المباركة، في تشجيع التميز في العلوم الإسلامية في كافة دول قارة الإفريقية، من خلال تنظيمه لمسابقات في مجال القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والمخطوطات النادرة والثوابت الدينية المشتركة بين مختلف شعوب القارة.
وبدوره قال رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، السيد بونا عمر لي، إن هذه التظاهرة تأتي بمناسبة تكريم أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته من الفائزين في المسابقة القرآنية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بمستوياتها الثلاث، في أجواء يسودها الإيمان والتقدير لكتاب الله تعالى.
وأوضح أن مؤسسة محمد السادس تهتم بجمع وصيانة الكتب المخطوطة والوثائق والذاكرة التاريخية لمختلف الدول والكيانات الإفريقية، فضلا عن تقدم بعض الخدمات الاجتماعية التضامنية في مجالات الصحة والغذاء وحماية البيئة، وذلك تعزيزا لروح الأخوة والتكافل بين المسلمين.
حضر حفل تقسيم الجوائز الوالي المساعد لنواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة لكصر ورئيس مؤسسة الزكاة ونائب الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين وسعادة السفير المغربي في بلادنا.